Monday, April 20, 2009

State of the State (II)

لقراءة الجزء الأول
حرية أَم.....؟

شعار جمهورية كولومبيا: الحرية والنظام


يمر الكويتيون منذ ست سنوات على الأقل في مرحلة تساؤل هام في الحياة الديمقراطية لأي مجتمع، وهو التساؤل عما إذا كانت الديمقراطية معيقة للتنمية أم لا، وتتفرع عن هذا التساؤل عدة تساؤلات

إلا أن ما يهمني هنا هو العقلية التي يصدر منها هذا التساؤل وهي عقلية المقايضة سعيا نحو الربح، وهي نظرية اقتصادية بدائية ناجحة بحيث يعطي الأول شيئا للثاني مقابل شيء آخر، ويربح الطرفان
أما المقايضة التي تُصدِر السؤال المذكور فلا طرف آخر فيها، أي أن ترك شيء مقابل آخر لا يربح فيها إلا طرف واحد، هذا إن ضمنا الربح

ويقودني ذلك إلى الحالة التي وصلنا إليها في الكويت حاليا
وهي مقايضة الحرية، وعلى سبيل المثال يقول بنجامن فرانكلن، أحد مؤسسي الولايات المتحدة: إن من يبتاع/يقايض الأمن بالحرية لا يستحقها ولن يحصل على الاثنين
The man who trades freedom for security does not deserve nor will he ever receive either.

وأكمل هنا، أن من يعتقد أن الحرية سلعة تستبدل وتباع وتشترى وتدخر انسان واهم
أو وهمان على قولة الجويهل

كتب مدونون كثر قبلي عن مثل "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" ومنهم ولادة عندما استعارت حالة تاريخية ألمانية بليغة

إن الثور الأبيض ليس خالد الطاحوس أوضيف الله بورمية أو خليفة الخرافي أو بداح الدوسري
إن الثور الأبيض هو المرأة الكويتية التي "أكلت"، عام١٩٦٢ بقانون الانتخاب الذي أنكر عليها حقا طبيعيا ودستوريا في المشاركة السياسية، منذ تلك السنة وإلى اليوم ونحن نشهد حبيبات المسباح تسقط الواحدة تلو الأخرى
وبإمكاني العودة إلى المجلس التشريعي الكويتي لمثال آخر، إلا أن ذلك سابق لدستور١٩٦٢

إن عدم تصنيف أنفسنا مع الآخرين بسبب اختلافتنا أيا كانت هو عين البلاء
إنها العقلية البغيضة المسماة: نحن وهم

فإن الرجل الذي ظلم المرأة عام١٩٦٢ لأنه ليس بامرأة، ظلم نفسه معها لأنه مواطن وانسان مثلها
والبرلمانيون الذين حرموا غير المسلمين من التجنس، ظلموا أنفسهم لأنه كغير المسلمين بشر
والذين صمتوا عن تعذيب العنزي في قضية أسود الجزيرة ظلموا أنفسهم
ونفس الشيء ينطبق على من صمت على الانتخابات الفرعية السنية أو القبلية ومن صمت على منع غير المسلمين من شرب الكحوليات ومن صمت على اعتقال الطاحوس ومن تلاه

كل المظلموين المذكورين أعلاه هم نحن

وبعد كل ذلك يتحجج البعض بخطأ الطاحوس أو تهوره أو رغبته في أن يخلق من نفسه بطلا وطنيا

وأنا أعلن من مدونتي هذه أني أقول ما قاله أحمد البغدادي عام١٩٩٩
وما قاله المتهمون في قضية مسجد شعبان في الثمانينات
وما قاله الطاحوس وبورمية والخرافي

فإما أن نسير بالقانون قولا وفعلا
أو نتحول إلى دولة سلطوية بوليسية ونتوقف عن هذه التمثيلية السمجة المسماة: قانون على الورق

الحلقة القادمة: حالة الدولة٣ - ايه النظام!؟


ملاحظة: يمكنكم متابعة أخباري وأفكاري عن طريق خدمة
Twitter
على القائمة اليمنى للمدونة... ويا ليتها كانت على اليسار

Monday, April 06, 2009

توماس مور وعبداللطيف الدعيج

كتب بو ركان في مقالته المعنونة " أيها الدستوريون انكعموا" ، رأيا صدمني، أنقله لكم بالحرف


في نظرنا ان تعليق أي مادة دستورية امر مرفوض، لكن وفي نظرنا ايضا فإن كان التعليق بهدف حماية مواد الدستور والذود عن حقوق الناس، فإن هذا التعليق يصبح مشروعا بل وضرورة ايضا. هذا يعني ان كان تعليق المادة 107 او ما يسميه السذج والمؤزمون بالانقلاب على الدستور بهدف الانتصار للنظام الديموقراطي فمرحبا بالانقلاب. ان كان تعليق المادة 107 بهدف تفعيل المواد 35 حرية الاعتقاد، 36 حرية الرأي، 37 حق النشر فأهلا بالتعليق. ان كان وقف العمل بالمادة 107 يهدف الى تطبيق دستور 1962 كما شاء له المؤسسون ان يطبق، فالجميع من المفروض ان يكون مع هذا الموقف

انتهى الاقتباس


وخلال مشاهدتي لفلم

A Man for all seasons

حول حياة السير توماس مور، شدني هذا المشهد البليغ الذي أعتبره ردي على الكاتب العزيز بو راكان، بلسان توماس مور علنا نصيب جزءا من بركة القديس توماس مور، الذي أسبغ عليه البابا يوحنا بولس الثاني لقب الراعي السماوي لرجال الدولة والساسة

;)





Wife: Arrest him!

Sir Thomas More: For what?

Wife: he's dangerous!

William Roper: Libel. He's a spy!

Margaret More: [Father,] that man's bad.


Sir Thomas More: There's no law against that.


William Roper: [There is:] God's law.


Sir Thomas More: Then God can arrest him.

Wife: While you talk he's gone!

Sir Thomas More: Go he should, if he were the Devil [himself,] until he broke the law!

William Roper: So, now you give the Devil [the] benefit of law!


Sir Thomas More: Yes! What would you do? Cut a [great] road through the law to get after the Devil?


William Roper: Yes, I'd cut down every law in England to do that!


Sir Thomas More: [Oh?] And when the last law was down, and the Devil turned 'round on you, where would you hide, Roper, the laws all being flat? This country is planted [thick] with laws, from coast to coast, Man's laws, not God's! And if you cut them down, and you're just the man to do it, do you really think you could stand upright in the winds that would blow then? Yes, I'd give the Devil benefit of law, for my own safety's sake!