Friday, August 29, 2008

لغتنا الجميله

Three years ago I posted about Starbucks opening in Kaifan. It was supposed to open soon. Apparently, soon meant: three years from now!

Starbucks, Kaifan
August 2008




So, what have I got for you today?

عندما أقرأ النصوص المكتوبة بالعربية، خاصة تلك التي لم يمسسها قلم المصحح، لا أتمالك إلا أن ألاحظ الأخطاء اللغوية والنحوية التي تنخر سطورها، وكثيرة هي المواضيع التي ننشرها على صفحات الانترنت دون أدنى اعتبار لطريقة تعاملنا مع اللغة، لذا أفتتح على بركة الله سلسلة لغتنا الجميلة، سلسلة اختزت أن أختم بها، ما استطعت، المواضيع التي أكتبها

ستحتوي هذه السلسلة على ملاحظات حول استخدام اللغة العربية ونصائح لتفادي بعض الأخطاء التي يصعب تقبلها ويسهل تفاديها، إضافة إلى ما تقع عليه عيناي أو ما يرشدني إليه محبو لغتنا العربية الجميلة من كنوز اللغة
ولا بد من الالتفات إلى تكرار الكتابة بالعامية، سواء على الانترنت أو جدران المباني أو في الصحافة و الكتب أو الرسائل النصية القصيرة التي نتناقلها يوميا بين هواتفنا النقالة
لذا سيكون للعامية نصيب في السلسلة، خاصة اللهجة الكويتية


خير ما أستفتح به هذه السلسلة قصيدة للشاعر ابرهيم طوقان يرد فيها على أمير الشعراء أحمد شوفي، حيث قال الأخير: كاد المعلم أن يكون رسولا، ثم رد عليه ابراهيم طوقان من واقع عملي، حيث امتهن طوقان التعليم حتى مات في عز شبابه، يكاد يكمل عامه السادس والثلاثين


شوقي يقول، وما درى بمصيبتي، قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً من كان للنشء الصغار خليلا؟
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله: كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته إنَّ المعلم لا يعيش طويلا


ملاحظة: تعمدت كتابة عنوان الموضوع بهذه الطريقة

Sunday, August 10, 2008

محمود... وداعا

Photo by AP

كنت أقوم اليوم بإعادة ترتيب المكتبة وتصنيف الكتب فيها، فصرت اقلب صفحات الكتاب تلو الآخر، ومنها دواوين محمود درويش، فعادت بي الذاكرة الى ايام المراهقة عندما كنت ارتقي درجات السلم والمعرفة إلى مكتبة أبي لأجول بين كتبه التي تفوح منها رائحة القاهرة ايام الستينات وأقرء كتبه، الادبية في الغالب، ومنها النسخ الصغيرة التي اصدرتها دار العودة لأوائل دواوين محمود درويش

قرأت لعدة شعراء، منهم من كان يطربني بشعره ومنهم من يحزنني ومن يسعدني ومن يملؤني تأملا بالمعاناة والنضال والمقاومة والتحدي، كما يملؤني تفكيرا بالحب والوفاء والاصرار، هذا الاخير كان محمود درويش
ولو شئت أن أحصر ما كتب عنه محمود درويش لعجزت يداي وعقلي، ولكن لي أن أتذكر بعضا مما قال، ومنه

يحكون في بلادنا يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى و عاد في كفن

هكذا رحل، كصاحبه.. مضى وعاد في كفن
أتاه الموت في الغربة، فالموت.. يقول محمود
فإن الموت يعشق فجأة مثلي وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار


ولكن الموت يا محمود، لم يكن قويا كما تريد، أفلم تخاطبه في جداريتك العظيمة قائلا
.. ويا مَوْتُ انتظرْ
ياموتُ ،
حتى أستعيدَ صفاءَ ذِهْني في الربيع وصحّتي
لتكون صيَّاداً شريفاً لا
يَصيدُ الظَّبْيَ قرب النبع
فلتكنِ العلاقةُ بيننا وُدّيَّةً وصريحةً : لَكَ أنَتَ مالَكَ من حياتي حين أَملؤُها ..


وأكملت فيها


لا تحدق يا قويُّ إلى شراييني لترصُدَ نُقْطَةَ الضعف الأَخيرةَ
أَنتَ أَقوى من
نظام الطبّ
أَقوى من جهاز
تَنَفُّسي
أَقوى من العَسَلِ القويّ ،
ولَسْتَ محتاجاً - لتقتلني - إلى مَرَضي فكُنْ أَسْمَى من الحشرات


ولكن الموت حق، والحق معك لم يكن قويا

لم يكن قويا كالحق الذي كتبت فيه شعرا قرابة الخمسين عاما
حق الناس في الحياة، في الحب، في أرضهم، في الهوية
الهوية التي رفضتها ورقا، وعشتها فكرة وقلت
كل قلوب الناس جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر


ومالك ومال الاوراق، فانت كاتبها، أفلم تكن كاتب إعلان الاستقلال الفلسطيني قبل عشرين عام
والذي ربطت التاريخ فيه بحق الشعوب ومستقبلها وهويتها
الهوية التي كنت شاعرها، الهوية التي سألت عنها المرحوم العظيم ادوارد سعيد شعرا، فأجابك بلسانك
الهوية؟ قلت
قال دفاع عن الذات
إن الهوية بنت الولادة
لكنها في النهاية إبداع صاحبها
لا وراثة ماض


وقلت فيها أيضا
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة


والهوية هي التي تحديت المحتل بها، ووجهت رسالتك إلى قاتل فقلت
إلى قاتل
لو تأملت وجه الضحية
وفكرت
كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز
كنت تحررت من حكمة البندقية
وغيرت رأيك
ما هكذا تستعاد الهوية


تلك الفكرة التي كنت السباق فيها، كعادتك، فأرختها شعرا
فأصبح الناس يكررون من بعدك أن الفلسطينيين أصبحوا ضحية الضحية
فكرة تزعج المحتل فهو الضحية بلا منازع، كما يرى نفسه


ويا للأسف، فالفلسطينيون، أو الضحية الجديدة، سقطوا على أيدي ابناء عمومتهم في صبرا وشاتيلا، فقلت
سقط القناع
عرب اطاعوا رومهم
عرب وباعوا روحهم
عرب وضاعوا
سقط القناع


ويا ليت حزنك وحزننا توقف عند ذلك، ولكن أتى اليوم الذي رأيت فيه الضحية الجديدة، بعد خيبتي الامل الاولى من الاجنبي والثانية من العربي، رأيته يعيش خيبة ثالثة... ممن؟ من الأخ
فقلت قبل عام وشهرين عن الاقتتال الفلسطيني-الفلسطيني تحت عنوان: أنت منذ الآن غيرك
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى

ويا ليتنا نفكر بغيرها، فنستمع إليك ونفكر في غيرنا ونردد خلفك
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ لا تنس شعب الخيام
ْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام
وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك
قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام


ايه يا محمود، يا محمود الشعر يا شاعر الهوية، يا ليتنا كنا معك بل ليتك كنت معنا، في بلادك التي تغنيت فيها شعرا، بحقها بدمها بهويتها بترابها بأهلها ببيوتها بزيتونها وبرتقالها وياسمينها، بأرضها عندما قلت

أنا الأرض ...
يا أيّها الذاهبون إلى حبة القمح في مهدها
أحرثوا جسدي !
أيّها الذاهبون إلى جبل النار
مرّوا على جسدي
أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس
مرّوا على جسدي
أيّها العابرون على جسدي
لن تمرّوا
أنا الأرض في جسد
لن تمرّوا
أنا الأرض في صحوها
لن تمرّوا
أنا الأرض . يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها
لن تمرّوا
لن تمرّوا
لن تمرّوا


تناساك كثر في حياتك، فهل سيكابرون بعد مماتك؟

Saturday, August 09, 2008

صار الجو جد حار

الدنيا مش سايعاني

Washica
وصلت إلى أرض البلاد، ولله الحمد، العكاسة العزيزة وشيكة
العكاسة اليابانية وشيكة من مواليد السبعينات وصلتني كالجديدة من جامع كاميرات روسي في التشيك، وهي كاميرا ميكانيكية يدوية لا تعمل على الطاقة، أي أنها لن تشيب كالكاميرات الرقمية الملعونة

"Washica"

وبعد اسبوع وصلت من فيينا الكاميرا
Fed 5
كاميرا ثمانيناتية صنعت في اوكرانيا أيام الاتحاد السوفييتي
وهي أيضا كاميرا ميكانيكية لا تشيب

Fed 5

وستصلني قريبا الكاميرا الفورية
Fuji Instax 200
وللعلم فقد توقفت شركة بولارويد عن تصنيع الكاميرات والافلام الفورية
أي أن جميع الكاميرات الفورية التي تمتلكونها، وغالبيتها العظمى من صنع بولارويد، ستكون عديمة الجدوى في فترة قصيرة
أما شركة فوجي فلم، الشركة الكبرى الوحيدة الوفية للكاميرات الفلمية، تظل تطور في مجال الافلام بينما توقفت باقي الشركات الكبرى عن ذلك واكتفت بما توصلت اليه
لعن الله بولارويد وبارك في فوجي فلم

Instax 200


وعلى صعيد متصل اكتشفت مؤخرا ان اثنتين من اكبر شركات معدات التصوير في الكويت، اشرف وبو شهري، قد توقفتا عن تحميض افلام الابيض والاسود التقليدية، واكتفيا بتحميض افلام الابيض والاسود الجديدة التي تحمض بمحلول الـ
C41
والتي تمر بسبع مراحل، كالتحميض الملون، وليس بثلاث مراحل كتحميض الابيض والاسود التقليدي

مما يعني أنهما قد خسرا، جزئيا، أحد عملائهم المخلصين للعقدين الماضيين
وتحول هذا العميل لاستوديو متواضع في المرقاب يديره اخوة من شبه القارة الهندية

==========

Update: Project XXVI is finalised. Link

==========

جاك الموت يا تارك الصلاة

موضوع البشير ليس مجرد مسألة تضامن عربي
بل تطور كبير في القانون الدولي، حيث أنه وللمرة الاولى في التاريخ تصدر اتهامات من جهة دولية بحق رئيس دولة يمارس مهامه
والتطور الذي اقصده لم يتم بل هو تطور من الممكن ان يتبلور مستقبلا ليحدث تغييرا جوهريا في مسألة حصانة الدول ورؤسائها

المحمكمة الجنائية الدولية لها أعداء كثر، ومن الطريف أن تشترك غالبية الدول العربية مع أمريكا واسرائيل في معارضة فكرة قيام محكمة دولية من الممكن ان تحاكم رؤساء دول اثناء عملهم
وغالبية الدول العربية وقعت على ميثاق المحكمة، ولم يصدق عليه منها إلا ثلاث دول: الأردن وجيبوتي والقمر

تستمد المحكمة قوتها من تخصصها حسب ميثاق روما بالتقاضي في اربع مجالات هي
War Crimes جرائم الحرب
Crimes against Humanity الجرائم ضد الانسانية
الابادة الجماعيةGenocide
جريمة الاعتداء Agression

والجريمة الاخيرة سيتم تحديدها وتفصيلها قانونيا في مؤتمر دولي العام القادم
أما الجرائم الثلاث الاخرى، والتي اتهم فيها البشير، فهي مصدر قوة المحكمة
حيث ان تلك الجرائم تعتبر من الـ
Jus Cogens

وهي مبادئ في القانون الدولي تحظى باجماع جميع دول العالم، وملزمة لها وللدول التي ستنشأ مستقبلا
ولا يمكن لكائن من كان أن يعتبر أيا منها أمرا مسموحا أو أن ينسحب من الاعتراف بتجريمها
يعني بالعربي.. قرآن
رضيتوا ولا انرضيتوا

ولكن بالنسبة لرؤساء الدول الذين لا يزالون على رأس عملهم، هناك اشكالية قانونية ينقسم فيها المشرعون
بين المتمسكين بآخر شعرة من مبدأ حصانة الدول، وبين المنادين بـ"تآكل" او انحسار مبدأ الحصانة نظرا لتطور القانون الدولي
وكلاهما على صواب
ونظرا لاختلاف القانون الدولي عن القوانين الوطنية، أي أنه لا يمتلك مرجعية عليا لا ينازعها أحد، تمتلك الدول الحق بالطرق القانونية بالاعتراض على أي تطور من شأنه أن يتبلور متسقبلا ليغير مبادئ القانون الدولي، سواء العرفي منه أو الخاص بالمعاهدات

وللراغبين بالاستفادة، عليهم التوجه للسيد
Google
والبحث عن
Jus Cogens
ICC
State Immunity
Customary International Law
Treaty Law
والابتعاد عن موسوعة ويكيبيديا، لأن الكاتبين هناك من الممكن ألا تتعدى معرفتهم في الموضوع معرفة أي منا

والآن أترككم مع أفضل واجمل وانفع اغنية/دعاية تلفزيونية



مع تحفظي على وضع المكياج للاطفال