بسم الله الواحد الذي لا إله إلا هو الفرد الصمد، منزل "قل هو الله أحد"، وتعالى عمن يجعلون له الشريكة والولد، وصل اللهم وسلم على نبيك محمد المرسل لمن شكر وجحد، وعلى آله وصحبه كل ما سقيتنا الغيث والبرد
أما بعد،
فقد تمكن النصارى المشركون، بكل ما يعدون ويحبكون، من نفر ليس باليسير، من أمة الدين العذب النمير، وجعلوهم يتخذوا المشركين أربابا من دون العالي المجيد، وصاروا يشاركونهم في كل مناسبة وعيد، يتناسون ما أعده الله من الوعيد، وهاهو اليوم يوم المشركين المشهور، لا أراهم الله البهجة والسرور، يرددون فيه كلمات الشرك والفجور، أعاذنا الله وإياكم منهم ومِن مَن في فلكهم يدور.
إن ما يحزن القلب والخاطر، ما عليه المسلمون من حال كحال كافر، فما إن رأوا مشركا عنيدا، حتى تمنوا له عيدا مجيدا، كبرت كلمة تخرج من الأفواه، تغضب صاحب العزة والجاه، رب الأرباب، خالق العباد والأسباب، فقوموا يا خير أمة أخرجت للناس، بكل أرض ومن كل الأجناس، فأحرقوا أشجارهم، وهدموا ديارهم، ولا تجعلوا لهم في الفرح ناقوسا، واحملوا السيوف والفؤوسا، لتبقى الأرض للمؤمنين الوارثين، للأرض وما عليها من زيتون وتين، ولا تنسوا حرب من نادوا بدولة من الفرات لطور سينين، جعلهم اللهُ والنصارى أذلة خاسئين.
والحمدلله رب العالمين، وتعالى عن شرك المشركين، هذا ما لزم بيانه، وحق بيانه.
Don't ask… it just happens that I feel showered by words like what I wrote above, when I read frivolous fatwas like the one that prohibits saying "Merry Christmas" let alone sharing the joy.