Thursday, October 23, 2008

عَنّاي جيت لدارك



يقول شاعر العراق محمد مهدي الجواهري
أي طرطرا تطرطري
تقدمي تأخري
تشيعي تسنني تهودي تنصري
تكردي تعربي.. تهاتري بالعنصر
تعممي تبرنطي تعقلي تسدري
كوني.. إذا رُمتِ العلى... من قبل أو دُبُر
صالحة كصالحِ.. عامرة كالعمري

ولكنه قد رحل قبل أكثر من عشرة أعوام، وأحسب ذلك من حسن حظه كي لا يرى عراق اليوم

المهم اليوم
انظروا إلى الصورة... نعم إنه سفير الكويت في العراق

بعد غياب طال أكثر من ثمانية عشر عام ذهبت خلالها أرواح أبرياء الكويت والعراق، وولد جيل جديد نشأ على معرفة الجار من خلال كتب المدارس والاعلام الرسمي، يعود سفير لدولة الكويت إلى بغداد

ماذا نعرف عن العراق؟ ... وماذا يعرف العراقيون عنا؟
أقصد الإنسان البسيط من البلدين، الذي لا يفقه شيئا عن الآخر إلا من أطراف الحديث

مشاعري مختلطة، ولا أفضل خلط المشاعر بالسياسة ولكن يا للمفارقة
قبل١٩٩٠ كان للبلدين علاقة أشبه بما يمسى بالانجليزية بـ
Love-hate relationship

وفي٢٠٠٨ يجتمع البلدان على علاقة متميزة بأمريكا

في الثمانينات كانت عملية الـ
reflagging
لناقلات النفط الكويتية دليلا على العلاقة غير الحميمة، ولا أقول السيئة، بين الكويت وأمريكا
واليوم نتحدث عن حقول الشمال

في الثمانينات كان صدام حسين يتفاخر بحماية ثروات العراق وأمنه، وأشك في ذلك
واليوم يتفاوض العراقيون مع شركات النفط، ليصبح حال نفط العراق أشبه بنفط نيجيريا، واليوم أيضا يصرح وزير الدفاع الأمريكي بأنه صبره قد نفذ بسبب مماطلة العراقيين، كما يسميها، في مفاوضات الاتفاقية الأمنية

بالأمس رئيس أمريكي يقول جنودنا سيحررون الكويت
واليوم المرشح الأكثر حظا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يقول سأسحب جنودنا من العراق

بالأمس رئيس العراق.. صدام حسين
وربما غدا سيكون رئيس أمريكا... براك حسين
هذه الفقرة هدية من لمحبي ماكين، منهم على شاكلة العجوز التي تقول: لا أثق بأوبما.. إنه عربي
;p

قد يعتقد البعض أن كلامي أضحى ككلام بعض ضيوف برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، لكني أقول
Think again

وما جعلني أفكرة مرة أخرى وأخرى هو النزاع الجورجي الروسي، وتذكيره إياي بجريمة احتلال الكويت، وأترككم لتتفكروا ما بين هذا وذاك، ودعوا المشاعر جانبا... فلقد تركتها جانبا رغم أن خالي كان أسيرا، ولنا أقارب من الشهداء والمفقودين... دعوا المشاعر سويعة وتفكروا

and.. THINK AGAIN

عنوان الموضوع - غناء حمدية صالح
Yet, another irony
========================
P.S.
لمن سأل مشكورا عن سلسلة لغتنا الجميلة، أجيب: لا لم تتوقف السلسلة ولكن نظرا لكسلي الذهني والجسدي تتأخر حلقات السلسلة، وسأغير مجراها قليلا إلى السهل والخفيف من المواضيع لأن أحد القراء طلب ذلك مني

6 comments:

As YoU LiKE said...

الله يهداك شالمطربة هذي :)

لكن شوف تصريحه حق القبس .. الماضي وراءنا !

Shurouq said...

تحياتنا لسفيرنا إلى العراق
حتى سوريا ولبنان بيفتحون سفاراتهم
وغنز آند روزز بينزلون ألبوم جديد بعد انقطاع 14 سنة

سلامة ذهنك وجسدك.. كل شي منك حلو :*
هذا غزل بمناسبة نهاية الأسبوع

secret said...

جيل جديد نشأ على معرفة الجار
:)

iDip said...

As you like,
إن لم نكن أصحاب ثأر.. فالماضي ورائنا، نتذكره كي لا يضيع التاريخ ونستذكره كي نتعلم
ولا أحسبنا أصحاب ثأر... باستثناء ما يخص علي الكيماوي وعزة الدوري والاحياء من... ربعهم

Shurouq,
صح... والمانيا وفرنسا قبلنا
واليابان من ناحية، وكوريا والصين واندونيسيا وماليزيا والفلبين من ناحية

مشكورة عالغزل... تستاهلين أكثر
لكني أعلم أني لن أوفيك حقك

Secret
شكرا شكرا
يعجبني القارئ النبيه

secret said...

يا عزيزي تحصل مع الكل

بس رسالة غير مباشرة ان ترى استفدنا من مواضيعك الخاصة باللغة و الأخطاء الإملائية

:)

شرقاوي said...

كلمة سدار، كما وردت في

تعممي تبرنطي تعقلي تسدري

هل هي تركية الأصل؟