عدنا والعود أحمد... من جو بارد إلى أبرد

Mubarak the Hubly
Originally uploaded by iDip.

إذا لم أجِد فـي بـلدةٍ مـا أُريـدهُ
فــعندي لأخـرى عَـزمـةٌ و رِكابُ
-أبو فراس الحمداني

قضيت أياما جميلة في "قاهرة الملل"، تقهره ولا يُنسَب إليها، أمشي في شوارعها نهارا وأراقب الناس على اقدامهم وفي سياراتهم وسيارات الاجرة و"متشعبطين" في "الاتوبيسات" ومتراصين في سرادق "المترو"، وعلى دوابهم النارية "الموتوسيكل"... فأجدهم مثقلين بهموم الحياة اليومية، يتأففون من الازدحام، ومسلمين رئاتهم للتلوث، يسابقون عقارب الساعة لكي لا يقطعهم سيف الوقت
وأتابعهم ليلا يهيمون على وجوههم في الشوارع وعلى "الكباري" والكورنيش.. أو يغتالون الوقت على القهاوي أو أو أو... فالقاهرة لا تخلو من الخيارات

إلا أنهم رغم كل ما سبق... لا يفقدون حس الفكاهة العفوي، نكت وحواديت يتحدون فيها قساوة الحياة، فيحيلون السياسة والاقتصاد والرياضة والدين والقضايا الاجتماعية واخبار أهل الفن والادب... الخ، إلى أعواد تتشابك كالمشربية، فتلتقى مرة وتفترق بعد ذلك، إلا أنها في النهاية أجزاء من مشربية واحدة يطلون منها على الحياة، فيتعرفون عليها دون أن تميزهم، فهم بالنسبة لها ملايين من المجهولين، تتعرف على أحدهم لتنساه، لكنهم لا ينسونها
لذا فالقاهرة ليست مقصودة ببيت شعر أبي فراس الحمداني المعلق أعلى الموضوع، بل إنها نقيض الـ"بلدة" الذي ذكر

التقيت خلال الاسبوعين الماضيين بمجموعة ضئيلة من تلك الملايين، إما عن سابق معرفة وصداقة أو بمحض الصدفة أو بترتيب الاقدار والبشر
مجموعة تعدها الاصابع والارقام، وتعجز عن عدها المشاعر

فشكرا لكم عدد مشاعر أجهر ما استطعت منها

MAO
Arfana
محمد علاء الدين وصحبه
أحمد ص
أحمد ع
محسن
بو بدر
طنط منى ود.محمد والعائلة الكريمة

ولا أنسى شكر

استاذ مصطفى
كابتن نادر
Humphrey
جاسم
حمدي
أم اسلام
أحمد س
محمد
شحاتة
بوسالم

دمتم وداموا سالمين
وكل عام وكلكم بخير

Happy Holidays :)

P.S.
Travelogue & pictures are coming soon
بس عدوا لي