ظواهر دخيلة، سلبية...الخ
كثر الحديث عن التي أهواها
عفوا، أقصد كثر الحديث مؤخرا عن موضوع لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي سليلة لجنة مؤقتة بذات المسمى في المجلس السابق، وتفنن مؤيدوها الكثر شعبيا وبرلمانيا، ومعارضوها الكثر شعبيا والقلة برلمانيا، في تأييد وجهات نظرهم
المؤيدون يقولون بأن الكويت مجتمع مسلم محافظ ذو عادات وتقاليد ترفض تلك الظواهر الدخيلة أو السلبية أو الطارئة على المجتمع
والمعارضون يقولون بأن الكويت مجتمع منفتح جبل أهله على الاتصال بالعالم الخارجي وتقبل الافكار الجديدة
من المعارضين من يرى في المؤيدين طيور ظلام وهمج ومتخلفين ورجعيين ومن المؤيدين من يرى في المعارضين منحلي أخلاق ومتفسخين ومتحررين إلى درجة انكار الواقع والتاريخ وطبيعة الانسان السليمة
يا جماعة، القصة أكبر من مواقفكم من اللجنة، القضية أصبحت كيف ترون الكويت وتاريخها وحقيقتها وكيف تنظرون إلى صاحب الرأي المخالف
فعندما يتحول اختلاف الموقف من تشكيل لجنة برلمانية مؤقتة إلى اختلاف في تفسير طبيعة الكويت وتاريخها ومدى انفتاحها من محافظتها، أصبح من اللازم علينا أن ننظر للأمور بنظرة تشمل الجميع، فبغض النظر عن وجهات نظر أعضاء مجلس الأمة الذين وافقوا بأغلبية كاسحة على تشكيل اللجنة، فالمواطنون أنفسهم منقسمون حول طبيعة البلد
معارضو اللجنة يتحدثون عن محيطهم الاجتماعي والفكري والتاريخي، وكذلك المؤيدون،
فمن كان يقضي اجازات الصيف في لبنان واوروبا وامريكا ليس كمن يقضيها في عُمان وأبها وماليزيا، ومن يتنظر بأحر من الجمر الحصول على برونزاج في الرملة البيضا وشواطئ جنوب أوروبا وكنكون ولاهويا ليس كمن يستمتع بشلالات الجبل الاخضر وقرود ابها وماليزيا
هناك أيضا من يستمتع بكل هذا
ومن يسافر للطبيعة والجَمعة ليس كمن يهرب من الكويتيين و"الهيلق" في رحلاته
وكما استقبلت الكويت العلامة التونسي الثعالبي، رفق بعض الكويتيين تواجده في الكويت لأنه يرفض فكرة انبساط الأرض، أي عدم تكورها
كل ذلك أمثلة للاختلاف الذي احتواه المجتمع الكويتي ولا يزال، فمن هو الدخيل؟ وما هي الظواهر السلبية؟
يقول البعض أن الصحوة الدينية والتزمت وشعار "الاسلام هو الحل" والمخيمات الاسلامية الصيفية كلها ظواهر دخيلة على الكويت، ينما يرى البعض أن الظواهر الدخيلة هي تلك الممارسات التي يتشبه فيها المواطنون بالغرب تاركين ثقافتهم العربية الاسلامية
ومابين حانا ومانا ضاعت لحانا
لكن في النهاية كلهم كويتيون، فإن كنتَِ ممن يرون الكويت كلها انعكاسا لمحيطك، أقول لك: أفق/أفيقي فالكويت تسع الجميع حتى وإن رفض البعض مشاركة الوطن مع غيرهم، فمحمد هايف وعدنان عبدالصمد سيعملان تحت سقف واحد وسيصوتان معا أحيانا على نفس القوانين برضا أو إرغام
خلاصة الموضوع
إن قضايا كاللجنة المذكورة، وحقوق المرأة السياسية، والاختلاط/التعليم المشترك، وستار أكاديمي وسوبر ستار وهلا فبراير، وحفلة مستشفى رويال حياة.. كلها قضايا تظهر لنا، كلما برزت، مدى اختلافنا في طبيعة الكويت
وجهة نظري تشابه وجهة نظر صالح الملا في المبدأ لا النتيجة، أي أنه إذا اتفق الكويتيون على طبيعة بلدهم سيصبح من الممكن حينها أن نرفض أو نوافق على قضية ما انطلاقا من تعريفنا لمجتمعنا
وفي الختام لكم مني خير السلام والوعد بقليل الكلام خليل المقبل من الايام، فالاختبارات مقبلة لا محالة وبإذن الله ستمر بسهالة
كثر الحديث عن التي أهواها
عفوا، أقصد كثر الحديث مؤخرا عن موضوع لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي سليلة لجنة مؤقتة بذات المسمى في المجلس السابق، وتفنن مؤيدوها الكثر شعبيا وبرلمانيا، ومعارضوها الكثر شعبيا والقلة برلمانيا، في تأييد وجهات نظرهم
المؤيدون يقولون بأن الكويت مجتمع مسلم محافظ ذو عادات وتقاليد ترفض تلك الظواهر الدخيلة أو السلبية أو الطارئة على المجتمع
والمعارضون يقولون بأن الكويت مجتمع منفتح جبل أهله على الاتصال بالعالم الخارجي وتقبل الافكار الجديدة
من المعارضين من يرى في المؤيدين طيور ظلام وهمج ومتخلفين ورجعيين ومن المؤيدين من يرى في المعارضين منحلي أخلاق ومتفسخين ومتحررين إلى درجة انكار الواقع والتاريخ وطبيعة الانسان السليمة
يا جماعة، القصة أكبر من مواقفكم من اللجنة، القضية أصبحت كيف ترون الكويت وتاريخها وحقيقتها وكيف تنظرون إلى صاحب الرأي المخالف
فعندما يتحول اختلاف الموقف من تشكيل لجنة برلمانية مؤقتة إلى اختلاف في تفسير طبيعة الكويت وتاريخها ومدى انفتاحها من محافظتها، أصبح من اللازم علينا أن ننظر للأمور بنظرة تشمل الجميع، فبغض النظر عن وجهات نظر أعضاء مجلس الأمة الذين وافقوا بأغلبية كاسحة على تشكيل اللجنة، فالمواطنون أنفسهم منقسمون حول طبيعة البلد
معارضو اللجنة يتحدثون عن محيطهم الاجتماعي والفكري والتاريخي، وكذلك المؤيدون،
فمن كان يقضي اجازات الصيف في لبنان واوروبا وامريكا ليس كمن يقضيها في عُمان وأبها وماليزيا، ومن يتنظر بأحر من الجمر الحصول على برونزاج في الرملة البيضا وشواطئ جنوب أوروبا وكنكون ولاهويا ليس كمن يستمتع بشلالات الجبل الاخضر وقرود ابها وماليزيا
هناك أيضا من يستمتع بكل هذا
ومن يسافر للطبيعة والجَمعة ليس كمن يهرب من الكويتيين و"الهيلق" في رحلاته
وكما استقبلت الكويت العلامة التونسي الثعالبي، رفق بعض الكويتيين تواجده في الكويت لأنه يرفض فكرة انبساط الأرض، أي عدم تكورها
كل ذلك أمثلة للاختلاف الذي احتواه المجتمع الكويتي ولا يزال، فمن هو الدخيل؟ وما هي الظواهر السلبية؟
يقول البعض أن الصحوة الدينية والتزمت وشعار "الاسلام هو الحل" والمخيمات الاسلامية الصيفية كلها ظواهر دخيلة على الكويت، ينما يرى البعض أن الظواهر الدخيلة هي تلك الممارسات التي يتشبه فيها المواطنون بالغرب تاركين ثقافتهم العربية الاسلامية
ومابين حانا ومانا ضاعت لحانا
لكن في النهاية كلهم كويتيون، فإن كنتَِ ممن يرون الكويت كلها انعكاسا لمحيطك، أقول لك: أفق/أفيقي فالكويت تسع الجميع حتى وإن رفض البعض مشاركة الوطن مع غيرهم، فمحمد هايف وعدنان عبدالصمد سيعملان تحت سقف واحد وسيصوتان معا أحيانا على نفس القوانين برضا أو إرغام
خلاصة الموضوع
إن قضايا كاللجنة المذكورة، وحقوق المرأة السياسية، والاختلاط/التعليم المشترك، وستار أكاديمي وسوبر ستار وهلا فبراير، وحفلة مستشفى رويال حياة.. كلها قضايا تظهر لنا، كلما برزت، مدى اختلافنا في طبيعة الكويت
وجهة نظري تشابه وجهة نظر صالح الملا في المبدأ لا النتيجة، أي أنه إذا اتفق الكويتيون على طبيعة بلدهم سيصبح من الممكن حينها أن نرفض أو نوافق على قضية ما انطلاقا من تعريفنا لمجتمعنا
وفي الختام لكم مني خير السلام والوعد بقليل الكلام خليل المقبل من الايام، فالاختبارات مقبلة لا محالة وبإذن الله ستمر بسهالة
8 comments:
موفق حبيبي :*
صحيح ان الكويت تتسع لجميع وجهات النظر لكن المرفوض هو فرض رأي جماعة واحدة على الغير
دعوا كل واحد يختار الحياة اللي يفضلها طالما لا تزعج الغير
موفق انشاء الله
قبل التفكير فى إنشاء لجنة متخصصة بدراسة الظواهر الدخيلة لابد من من تعريف الظواهر (الغير دخيلة) أو ما يسمى بالعادات و التقاليد و الثوابت
حتى نميز بين ما هو طبيعى و مقبول و ماهو شاذ و دخيل
فإذا عرفنا بأن المجتمع الكويتى ما فيه (ستاندرد معين) للعادات و التقاليد و الثوابت تختلف من بيت لبيت و حتى بنفس العائلة هناك إختلافات بين الأشقاء فى مدى (تحررهم) أو (تدينهم) كما هو حاصل بين النائب خالد السلطان السلفى و أشقائه رجال الأعمال المتحررين
و لن أتكلم عن الإختلافات (الجذرية) بين الحضر و االبدو و بين السنة و الشيعة
لكل شريحة خصوصياتها و من حقها أن تدافع عن كل ما يمسها...و لا يمكن لأى جماعة مهما إدعت الصلاح و تمسكها بالثوابت الإسلامية أن تفرض نمطها الخاص من الثوابت على البقية....لأن التدخل فى خصوصيات و عادات و تقاليد الناس هو إنتهاك لأهم حقوق الإنسان و المتعلقة بالحريات و منها حرية العقيدة و الدين و لا أتصور بأن السلف سيتقبلون المعاملة بالمثل لو قام النواب الليبراليين مثلا بإنشاء لجنة دراسة الظواهر الدينية المتطرفة و الدخيلة ...بالتأكيد ستقوم القيامة و سيعتبرون أعمال اللجنة تتدخل بحرياتهم و خصوصياتهم
بالرحلات البحرية مع الأصدقاء كان بعضنا يلبس الشورت القصير و بعضنا يلبس الشورت الإسلامى الطويل...و بعضنا ما يرتاح إلا بلبس الوزار....و بعضنا ما يعرف يسبح إلا بلبس السبيدو
لا يعترض أى أحد على ما يلبسه الآخر فالهدف من الرحلة بالنهاية هو راحة الجميع و ليس إرغام صاحب الشورت أو السبيدو على تغيير ملابسهم أو رميهم بوسط البحر..و هذا ما تهدف له لجنة دراسة الظواهر الدخيلة
بالتوفيق
وأتفق مع طرحت حول حقيقة التعددية والتي كانت أجمل ما في هذا البلد
اشكركم جميعا على تمنياتكم
وآسف على عدم الرد بالشكل المطلوب لانشغالي بالاختبارات
والى لقاء متجدد يا احبابي
شد حيلك وولهانين عليك
صح لسانك و بالتوفيق
Post a Comment