مقال وجدته صدفة يتعرض لموضوع يعتبره البعض صغيرا
ولكنه يحتاح الى التشخيص ولكن ليس
كما يشخصه المقال
الاحد ١ مايو-ايار ٢٠٠٥
كما يشخصه المقال
الاحد ١ مايو-ايار ٢٠٠٥
لافتات الشكر و العرفان
- علي فهد العجمي
- علي فهد العجمي
«من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. هذا قول صحيح ولا غبار عليه والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص.. الخ الحديث»، والدين الاسلامي دين قيمه لا تحصى ولا تعد وهو الدين الذي اختتمت به الرسالات السماوية، ونبينا وقدوتنا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه الكرام هو خاتم الانبياء والرسل، وللمتأمل في سيرته وسيرة صحابته رضوان الله عليهم جميعا سوف يجد ما يبعث في النفوس السعادة والسرور ولو اردت ان اسوق امثلة على ذلك فلن يكفي الف مقال والف مقال، فالسيرة النبوية شاهدة على ذلك فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما رأى متسولا وسأله الرسول صلى الله عليه وسلم بما معنى الحديث، انت شاب معافى وتسأل الناس فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم درهما وقال له: اشتر به فأسا واحتطب واجمع الحطب فهو خير لك من مسألة الناس، وهذا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه يمتدحه الله من سابع سماء في قوله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا» سورة الانسان.
وما اردت ان اصل اليه من هذه المقالة هو ما نشاهده في مناطقنا وخاصة المناطق الخارجية من كثرة اللافتات التي كتب عليها «شكر وعرفان» وعبر صفحات الجرائد اليومية فهذا يشكر النائب فلان وذاك يشكر النائب الاخر على ما قدمه من خدمة من اجل واسطة له في وزارة الدفاع او الداخلية من اجل علاجه او علاج احد افراد اسرته او ادخال احد اولاده في الكليات العسكرية وما شابه ذلك وكأن النائب هو صاحب المنة.
فبالله عليكم من اوصل هذا النائب الى قبة البرلمان؟
أليس انت ايها المواطن، فإن قدم لك خدمة فهذا واجب عليه، وعليه هو ان يشكرك فأنت جعلت منه نائبا وعرفه القاصي قبل الداني.
ان هناك زملاء لك داخل الكويت قدموا لناخبيهم اضعاف ما قدمت يا نائب المناطق الخارجية ولم نر لافتة واحدة في مناطقهم تشكر النائب ثم ان هناك من هم غير نواب قدموا خدمات ومساعدات لمواطنيهم وابناء جنسهم ولم نر لهم لافتات امثال نقابات العمال ورؤساء النقابات والمختارين، وبعض المسؤولين لانهم يعتقدون ان من واجبهم تقديم تلك الخدمات لابناء جنسهم بدون منة.
اذاً ما هو السر الذي لا نرى فيه الا اللافتات التي تشكر اعضاء مجلس الامة؟
السر ان النائب يطلب ممن قدم له خدمة ان يشيد به ولو دفع تكاليف تلك الاعلانات حتى يقرأها من يسير في الطرقات والشوارع فيشيد به.
ان مثل هذه الاعمال التي يُضحك بها على ذقون الناخبين مصيرها في يوم من الايام ان تُكشف. وكما يقولون في بعض المسلسلات المصرية «العيال كبرت» ان ثقافة ووعي الناخب كفيل بالقضاء على مثل هذه الظواهر.
ولافتة اخرى كتب عليها ابناء المنطقة الفلانية يشكرون النائب فلان على فتح طريق او مستوصف او حديقة.. الخ، هذه واجبات على النائب يقدمها لمنطقته اذا كانت ناقصة للخدمات فما الداعي للشكر؟
واذا اردنا ان نحاسب نوابنا ونكون مثاليين فعلينا دعوتهم كل ستة اشهر من توليهم النيابة، نيابة الامة، نحاورهم نسألهم عن اسباب تقصيرهم في كذا وكذا.
في الجلسة الفلانية كان هناك موضوع ذو صلة مباشرة بالمواطن واذا بك تتغيب عن الجلسة واذ ما صوَّت آخر لغير صالح المواطنين، نحاورهم نسألهم وبالتالي نعري من تعلق لهم لوحات واعلانات الشكر ونعرف الحقيقة.
ان النائب ليس مهمته ان يتوسط لعلاج او ادخال احد في الكلية العسكرية بل مهمته اكبر من ذلك، في سن القوانين والتشريعات التي من شأنها ان تسعد الوطن والمواطنين.
وفقنا الله جميعا لخدمة وطننا وديننا.
وما اردت ان اصل اليه من هذه المقالة هو ما نشاهده في مناطقنا وخاصة المناطق الخارجية من كثرة اللافتات التي كتب عليها «شكر وعرفان» وعبر صفحات الجرائد اليومية فهذا يشكر النائب فلان وذاك يشكر النائب الاخر على ما قدمه من خدمة من اجل واسطة له في وزارة الدفاع او الداخلية من اجل علاجه او علاج احد افراد اسرته او ادخال احد اولاده في الكليات العسكرية وما شابه ذلك وكأن النائب هو صاحب المنة.
فبالله عليكم من اوصل هذا النائب الى قبة البرلمان؟
أليس انت ايها المواطن، فإن قدم لك خدمة فهذا واجب عليه، وعليه هو ان يشكرك فأنت جعلت منه نائبا وعرفه القاصي قبل الداني.
ان هناك زملاء لك داخل الكويت قدموا لناخبيهم اضعاف ما قدمت يا نائب المناطق الخارجية ولم نر لافتة واحدة في مناطقهم تشكر النائب ثم ان هناك من هم غير نواب قدموا خدمات ومساعدات لمواطنيهم وابناء جنسهم ولم نر لهم لافتات امثال نقابات العمال ورؤساء النقابات والمختارين، وبعض المسؤولين لانهم يعتقدون ان من واجبهم تقديم تلك الخدمات لابناء جنسهم بدون منة.
اذاً ما هو السر الذي لا نرى فيه الا اللافتات التي تشكر اعضاء مجلس الامة؟
السر ان النائب يطلب ممن قدم له خدمة ان يشيد به ولو دفع تكاليف تلك الاعلانات حتى يقرأها من يسير في الطرقات والشوارع فيشيد به.
ان مثل هذه الاعمال التي يُضحك بها على ذقون الناخبين مصيرها في يوم من الايام ان تُكشف. وكما يقولون في بعض المسلسلات المصرية «العيال كبرت» ان ثقافة ووعي الناخب كفيل بالقضاء على مثل هذه الظواهر.
ولافتة اخرى كتب عليها ابناء المنطقة الفلانية يشكرون النائب فلان على فتح طريق او مستوصف او حديقة.. الخ، هذه واجبات على النائب يقدمها لمنطقته اذا كانت ناقصة للخدمات فما الداعي للشكر؟
واذا اردنا ان نحاسب نوابنا ونكون مثاليين فعلينا دعوتهم كل ستة اشهر من توليهم النيابة، نيابة الامة، نحاورهم نسألهم عن اسباب تقصيرهم في كذا وكذا.
في الجلسة الفلانية كان هناك موضوع ذو صلة مباشرة بالمواطن واذا بك تتغيب عن الجلسة واذ ما صوَّت آخر لغير صالح المواطنين، نحاورهم نسألهم وبالتالي نعري من تعلق لهم لوحات واعلانات الشكر ونعرف الحقيقة.
ان النائب ليس مهمته ان يتوسط لعلاج او ادخال احد في الكلية العسكرية بل مهمته اكبر من ذلك، في سن القوانين والتشريعات التي من شأنها ان تسعد الوطن والمواطنين.
وفقنا الله جميعا لخدمة وطننا وديننا.
No comments:
Post a Comment