الخامس عشر من رمضان
حلقة اليوم مهداة إلى
Valencia Lover
خلال تجولي في شبكة العنكبوت المسماة بالإنترنت، أو العكس، وتصحفي لقصائد شعراء الأندلس، اكتشفت شاعرا اندلسيا لم أعرفه من قبل
إنه ابن الزقاق البلنسي، من شعراء القرن السادس الهجري، الثاني عشر الميلادي
يقول ابن الزقاق في بلاده بلنسية، المعروفة بالاسبانية بـ
Valencia
بلنسية إذا فَكَّرتَ فيها
وفي آياتها أسْنى البلاد
وأعظم شاهدي منها عليها
بأنَّ جمالها للعين باد
كساها ربُّنا ديباجَ حُسن
له علمان من بحرٍ وواد
وفي آياتها أسْنى البلاد
وأعظم شاهدي منها عليها
بأنَّ جمالها للعين باد
كساها ربُّنا ديباجَ حُسن
له علمان من بحرٍ وواد
القافية: دال مكسورة
ويقول متغزلا
نَبَّهتُهُ ونجومُ الليلِ زاهرة
والفجر منصدعٌ والفَجرُ قد لاحا
والليلُ منهزِمٌ وَلَّت عساكِرُه
والروض مبتسم والزهر قد فاحا
فقام يَمسحُ عينيه بِراحته
فخِلتُهُ في ظلام الليل مصباحا
والفجر منصدعٌ والفَجرُ قد لاحا
والليلُ منهزِمٌ وَلَّت عساكِرُه
والروض مبتسم والزهر قد فاحا
فقام يَمسحُ عينيه بِراحته
فخِلتُهُ في ظلام الليل مصباحا
ويقول حكمة في الموت
ألا يا واقفا بي عندَ قبري
سَلِ الأجداثَ* عن صرف الليالي
وعن حالي فإن عَيَّت جوابا
فعِبرتها تجيب عن السؤال
لئن شَمتَ العدو بنا فمهلا
سيُنقَلُ للصفائحِ كانتقالي
وأيُ شماتَةٍ في تَركِ دنيا
لذي أملٍ رأى عنها ارتحالي
وكنتُ أقيمُ بين الناس فيها
فسِرتُ إلى المهيمن ذي الجلال
سَلِ الأجداثَ* عن صرف الليالي
وعن حالي فإن عَيَّت جوابا
فعِبرتها تجيب عن السؤال
لئن شَمتَ العدو بنا فمهلا
سيُنقَلُ للصفائحِ كانتقالي
وأيُ شماتَةٍ في تَركِ دنيا
لذي أملٍ رأى عنها ارتحالي
وكنتُ أقيمُ بين الناس فيها
فسِرتُ إلى المهيمن ذي الجلال
*الأجداث: القبور
انتقيت هذه القطفات الثلاث من شعره، وهناك المزيد على موقع أدب، لمن أراد التزود
وخلال بحثي عن المزيد حول شاعرنا ابن الزقاق، وجدت ملحنا إسبانيا اسمه لويس ديلغادو قد نظم ألبوما موسيقيا مستوحىً من أشعار ابن الزقاق وسماه بـ حلم ابن الزقاق
El Sueño de Al-Zaqqaq
وإليكم هذه المقطوعة من الألبوم واسمها: التحية
El Saludo
يتبع
10 comments:
اكتشافاتك جميلة
الأندلس زاخرة بالعلوم و الأدب ..تحتاج زيادة في البحث فقط
انت جميل
يتحدث في شعره عن الموت بصوته يخرج من القبر
باعتقادي ان باقي الابيات جميل
مرتاح ابن الزقاق
حتى في كلامه عن الموت
الظاهر إنه صاحب نفوذ أو غني
..
طول ما كنت أقرأ حلقات لغتنا الجميلة
كان هناك شيء يحوس في بالي
مراجعة النصوص بعد الكتابة
.. و النَّسّاخين
عملان متحكمان في توصيل المعنى مثل الصرف و النحو
فخلته في ظلام الليل مصباحا، يقابل قول أبي نواس
قامت بإبريقها و الليل معتكر
فلاح من وجهها في البيت لألاء
مر عليك ما قاله ابن زيدون عن بلنسية
أَفَضيضُ مسكٍ أَم بلنسيةٌ.....لرَيّاها نَميم
بلدٌ حبيبٌ أفقهُ....لفتىً يحُلُّ بهِ كريم
ابن الزقاق شاعر بمنتهى الرقة من غزله
بأبي في الحب معسولُ اللَّمى
عنبريُّ النَّشرِ ريميُّ الحدَقْ
فاترُ الطرفِ غريرٌ فاتنٌ
بارعُ الوصفِ منيرٌ كالفَلَقْ
يفضحُ البدرَ كمالاً إنْ بدا
والدُّمى العُفْرَ جَمالاً إنْ رَمَقْ
أطلعتْ خجلتُهُ في خدِّهِ
شفقَاً في فَلَقٍ تحتَ غَسَقْ
تعبير بأبي من التعابير التي تذيبني في الشعر الغزلي ...ومقابلها باللهجة يبه أو أبوي أنتِ تثير حنقي وقرفي
هل من تفسير؟
Mtfa2el
صدقت
Ma6goog
بل أنت الأجمل
Beauty is in the eyes of the beholder
Zooz بالاسم الجديد
انصحك بقراءة تعليق ولادة أسفل الصفحة، ففيه أبيات أجمل
Deema
راحة البال ليست بغنى المال بل بغنى النفس
والدليل أن شاعرنا ليس سوى ابن زَقَّاق
والزقاق هو صانع الزِق، وهو ما نسميه في الكويت بـ الجِربة
أما المصححون والنساخون والمراجعون، فقد سنحت لي الفرصة أن أعمل مع أحدهم، فاكتشف عن تجربة مدى أهمية عملهم
فوالله إن بعض الحروف إن زادت أو نقصت نقطة كانت كفيلة بقطع الأرزاق
شرقاوي
لألأ الله لك لياليك وابعد عنك الليالي المعتكرة
ولادة
لا والله ما مر علي
ما أجمله من بيت
الظاهر انهم مكرمينه
وبالنسبة للتعبير العامي الذي ذكرتِ، لا أجد لذلك تفسيرا
كما لا أجد تفسيرا للاختلاف في تسمية الأزواج بين سوريا ومصر والكويت
فالسورية تقول لزوجها: ابن عمي
والمصرية: أخويا
وبعض نساء الكويت يشرن إلى الزوج بـ: أبونا
اشتقت لأسبانيا وأيامي القليلة هناك
تُشكر على الإهداء
وانا مع مطقوق
انت جميل
Post a Comment